Thursday, June 18, 2009

إهمال كاد يوديني بداهية

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خير الخلق أجمعين سيدنا محمد وآله الأطهار الطيبين وصحبه الأبرار المنتجبين

بداية أشكر الله سبحانه وتعالى على عودة الغالية والحبيبة زوز ووالدتها المصون بالسلامة
ألف الحمدلله على سلامة الوصول وعلى شفاء الوالدة وسلامتها وأجر وعافية يا رب
ومأجورة يا زوز على اللي قمتي فيه وسويتيه للوالدة
وعسى ربي يحفظكم من كل شر
وشوفتج من بعد الغياب نورت ذلك المكان في قلبي
أحبك... وقرة عيني بردتج وقرة عينج بشوفتي لوول
:)

أشكر ومن كل قلبي كل من تفضل وسأل عنا أثناء فترة الإجازة والإنشغال .. فيكم الخير والبركة الله لا يحرمنا من تواصلكم ولا يحرمكم من غالي ويرزقكم يا رب من خير الدنيا والآخرة ويكفيكم شرورهما
ومثل ما قلت بالبوست اللي طاف ابتعدنا عن التدوين والتعليق ولكن لم نبتعد عن القراءة
بوستاتكم ومدوناتكم الرائعة هي جزء من حياتنا وما نستغني عن قرائتها مع إني كنت أبتعد يوم ولا يومين ولكن كنت أعود وأقرأ ما فاتني
:))

الحمدلله رب العالمين يانغ راح العمرة ورجع بالسلامة وقد ذكر العديد منكم بالدعاء وخص البعض منكم بعمرة نيابة وهذا نعمة من الله
وهدية لكم لأن الله قد وفقه لتذكركم
الله يتقبل منه ومنكم صالح الأعمال وأطيبها
وشخصيا لهيت مع اليهال ووناستهم
ولهيت مع نفسي وهواياتي والأكس بوكس :)) وجابلتها بعيدا عن الإنترنت "فترات متقطعة" والجرايد والتلفزيون وكل ما يغث ويكدر الخاطر
وارتحت نفسيا "يا رب لا تحرمنا الراحة النفسية وارزقنا الرضا الدائم"
صراحة كانت إجازة تدوينية ممتعة جدا تخللتها بعض الأمور العائلية والحمدلله رب العالمين مرت على كل خير ..

أمس شفت التلفزيون لأول مرة بعد الإجازة .. وعلى طول حاشني القامت وماني قايلة شنو شفت بس لا يوصف وما فيني حيل أتكلم ولا أكتب ومالي خلق أجابل وأتناقش مع لجنة الدفاع المستميتة عن هذا الشخص لأني مفورة ومعصبة وما أعتقد راح أقدر أمسك أعصابي ومن باب احترامي لهم ولنفسي ماني متكلمة !!

هالأسبوع صار لي موقف يحر ويقهر ويحزن
الله يسلمكم

يوم الأحد الماضي كنت عائدة من بيت والدي بعد قضاء ساعتان ممتعتان من السباحة مع الأولاد بالحوض وساعة متعبة في محاولة إخراجهم منه
وفي طريق العودة "وإذا تعرفون شارع المسجد الأقصى, تدرون إن بيوته تبعد عن الشارع العام بمسافة ليست بالبسيطة "
المهم ما أشوف إلا هالولد الصغير الذي بالكاد يبلغ العامان أو العامان والنصف يبكي على الرصيف وعلى وشك النزول بالشارع . .. تصرقعت لأن هالولد لو ماشي خطوة زيادة جان شلته بسيارتي وما لحقت أتفاداه.... بس الحمدلله ربنا ستر ولطف فيه وفينا

طالعت يمين ويسار وحوالين الولد أنا واللي معاي بالسيارة وما شفنا أحد .. خففت السرعة وشغلت الفلشر ورجعت قري شوي شوي وركنت السيارة
خليت ولدي العود وبقية الأسرة بالسيارة ونزلت ...
قربت من الولد شوي شوي وأنا أحاول أبتسم وسألته وين ماما ؟
قام يؤشر على الطريق العام وهو يبكي
قربت منه أكثر وابتسمت وقلت له وين بابا؟
رفع يديه وأشر على الطريق العام وقل بكاؤه
مسكت إيده ويوم شفته رفع إيدينه الثنتين بحركة تدل على القبول والرغبة بحمله .. شلته وضميته وقمت أمشي بالبراحة بإتجاه بيت كانت تقف أمامه طفلة يجوز إنها بالثالثة أو يمكن الرابعة من عمرها
الولد اللي بيدي توقف عن البكاء ويوم وصلنا عند البنت سألتها هذا أخوج؟ ما ردت علي بس ابتسمت
رديت سألتها هذا بيتكم ؟ ابتسمت بدون كلام
"لا حول ولا قوة إلا بالله " قمت أدور حوالين البيت أبي أي إنسان راشد بالغ واقف ماكو .. طيب ياهل مراهق ؟!؟ هم ماكو
وقفت عند سور البيت وقمت أطق الباب " الجرس كان متكوب بجانبه لا يعمل" طقيت الباب بقوة أكثر .. ولا حياة لمن أنادي
سميت بالرحمن ودشيت من باب السور وأنا أتنافض ّّ
ولا مجبل على حارسهم أو سائقهم المهم كان هندي الجنسية وسألته : هذا ولدكم؟
والله طالعني بنظرة مبهمة وما رد علي @@!!
سألته مرة ثانية : هذا ولد مال هذا بيت ؟؟
جان يهز كتفيه ورأسه ويؤشر على الباب الذي أمامي
خفت أخلي الولد ويطلع مو بيتهم
توكلت على الله وطقيت الباب ... خرمس محد رد علي ولا أحد درى عني
دشيت من الباب وإلا أنا بممر مظلم وأمامي درج وعلى يميني باب
شوي وإلا واحد نازل من الدرج
سألته أخوي لو سمحت هذا ولدكم؟؟
رد علي:
ما أدري !! ظلمة ما أشوف لحظة على ما نزل وقرب هم رد قال: ما أدري !! جنه .. يمكن!!
أنا هني ببالي ترددت كلمة " الحمدلله والشكر" شنو هذا !!
انفتح الباب اللي كان على يميني .. ولا زلت أحمل الطفل بأحضاني
وقف أمامي شاب يجوز إنه بآخر التعشات أو بداية العشرينات .. ظل ينظر إلي بانتظار أن أتكلم
قام سأله الرجل الذي نزل من الدرج
فلان هذا مو ولدنا؟ والله جنه ولد فلانه ؟
رد عليه الشاب إي هذا ولد فلانه
قال الرجل : أكيد نايمة وما تدري عنه ..
يوم شفت جذي نزلت الولد على الأرض وقلت لهم : ترى ولدكم بالشارع وبروحه ومحد يمه
والحمدلله إني شفته وإلا لو نازل وصاير فيه شي أو داعمته ذيج الساعة جان شصار بالولد وشلون أعيش مع نفسي أنا
قام الرجل ينادي : فلانة .. فلاااااااانة
أسمع صوتها ترد عليه : هااااا
رد عليها : ويعااااااه .. ولدج كان بالسكة بروحه
سمعت صراخ ودمدمة وما فهمت شقالت
المهم دفعت الولد الصغير برقة عشان يدش البيت
ويوم سمع صوت أمه قام يبجي وهو يلحق الريال إلى داخل المنزل
شفت الوضع لوية والوحيد فيهم اللي كان مصدوم ومتأثر هو الشاب العشريني هزيت راسي واتجهت إلى خارج المنزل
وأسمع صوت الشاب بعد ما صحى من الصدمة على ما أعتقد وهو يقول : أختي يعطيج العافية وقواج الله ما قصرتي
رديت عليه : ديروا بالكم على الولد حرام بحقه وحرام بحقنا ... لو صاير فيه شي ذنبنا برقبتكم

المهم وصلت عند باب السور ولا الخادمة كانت مجبلة من ورا البيت وبكل برود قاعدة تتضحوك مع الحارس وتتبوسم وعطته ظرف مو هامني شنو فيه.... بس حرقت قلبي دامج كنتي برة البيت !! وينج عن الولد؟؟
ولا حتى سألت وينه ولا التفتت على الشارع ودشت البيت

ظليت أمشي باتجاه الشارع العام وأنا مصدومة من هالإهمال اللي شفته واللامبالاة
وللحين قلبي يرقع من الخرعة على الياهل وعلى نفسي وعيالي
قربت صوب السيارة ولا ولدي والخدم يسألوني : لقيتي أهله ؟ شلونه الحين ؟ للحين مخترع .؟؟ مسكين يا ماما هالولد يكسر الخاطر كان مخترع .. شنو قالوا ؟ وترى شفنا الخادمة كانت تتمخطر وهي طالعة من ورا البيت !!
رديت عليهم :
يما ما أعتقد فرقت وياهم.. ولا أعتقد إنه شي جديد عليهم
ولو كانوا يهتمون جان شفتوا الخادمة متصرقعة وتدور على الياهل تحاول تلاقيه خوفا عليه أو خوفا من أهله ....
ردت على مساعدتي العزيزة "لين" والدمعة بعينها: مدام ...
some people don't deserve children, especially a beautiful child like that.. the least they could do is pick a more responsible house keeper!!

وصح لسانج يا "لين"


المشكلة إن الولد دمه عسل وبسرعة استسلم لي .. لو شايفه واحد ما عنده ذمة ولا ضمير وبسهوله استدرجه وخذاه شنو موقف أهله حزتها؟
والله لا يقدر.. لو شايلته ويايبته لهم وهو مصاب أو معاذ الله جثة جان شصار فيهم؟

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
الله يحفظكم ويحفظ أولادكم وأحبابكم من كل شر ولا يبلينا ولا يبليكم باللي شفته واللي للحين مو قادرة أستوعبه