أَمثل الحسين يُقتل ....؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف وأفضل خلق الله سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه المنتجبين ومن والاهم إلى يوم الدين

ذكرى يوم عاشوراء هو ذكرى إنتصار الدم على السيف .... فكانت ثورة الإمام الحسين (ع) ثورة ضد الطغيان والى اعلاء كلمة الدين
فالسلام عليه حين ولد وحين استشهد وحين يبعث حيا
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
السلام عليك يا أبا عبدالله الحسين وعلى الأرواح التي حلت بفنائك

من الأحاديث المروية والموثقة عن يوم عاشوراء: "لم تبكِ السماء إلا على اثنين : يحيى ابن زكريا، والحسين، وبكاء السماء : أن تحمر وتصير وردة كالدهان"
المصادر:
(تاريخ دمشق 4/339، كفاية الطالب 289، سير أعلام النبلاء 3/210، تذكرة الخواص : 283،
الصواعق المحرقة192، ينابيع المودة 322، تفسير القرآن لابن كثير 9/162، إحقاق الحق 11/476-478)

فكيف لا نبكيه وقد بكت عليه السماء !!!!!!!!!!!!

عن الإمام المهدي "عج":
" لأندبنك صباحاً ومساءاً, ولأبكين عليك بدل الدموع دما"

وعن الإمام الصادق (ع):
" إن لقتل الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد أبدا"

كيف لا نبكيه؟؟ وأأمتنا الأطهار (ع) يبكونه !!


قال الإمام الصادق (ع) : " أحيوا أمرنا .... رحم الله من أحيا أمرنا "

وإحياء الأمر لا يقتصر على العشرة الأولى من محرم فقط ولا الشهر كله بل العمر كله
لم يستشهد الإمام الحسين لتقتصر ذكراه على البكاء عليه وإحياء الشعائر الحسينية في أيام عاشوراء وحدها ثم ننساه بقية العام ....
بل استشهد لإصلاح الدين وإعلاء كلمته
استشهد لأجل الانسانية
فلنتعظ من عبر يوم عاشوراء ودروسه ولنتأسى بها ونطبقها في حياتنا وحياة أبنائنا ...
إن يوم عاشوراء مليء بالقيم والمبادئ والأخلاق والعزة والتلاحم التي تدمع لها العين ويحترق لها الفؤاد لإفتقادنا إياها في هذا الزمن
إنها دروس من شأنها رفع هذه الأمة والعالم بأجمعه ما أن تمسكنا بها وطبقناها !!!


إن الإسلام رسالة عظيمة أنزلها الله للبشرية جمعاء وكرم المسلمين بهذا الدين
فعلينا أن نقف جميعا في وجه الظلم والعدوان في كل مكان لا لأجل المسلمين فقط بل لأجل أنفسنا وأمتنا والإنسانية ككل ..
ولنردد كلمة الإمام الحسين (ع):
" هيهات منا الذلة"


إنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
عظم الله أجورنا وأجوركم بمصاب أبا عبدالله الجليل
وجعلنا وإياكم من الباقين على العهد



صلت على جسم الحسين سيوفهم
فغذا لساجدة الظبا محرابا

يدعو ألست أنا ابن بنت نبيكم
وملاذكم إن صرف دهر نابا
هل جئت في دين النبي ببدعة
أم كنت في أحكامه مرتابا


أم لم يوص بنا النبي و أودع
الثقلين فيكم عترة وكتابا
فغدوا حيارى لايرون لوعظه
إلا الأسنة والسهام جوابا


ومضى لهيفا لم يجد غير القنا
ظلا و لا غير النجيع شرابا
ظمآن ذاب فؤاده من غلة
لو مست الصخر الأصم لذابا


لهفي لجسمك في الصعيد مجردا
عريان تكسوه الدماء ثيابا
تَرِب الجبين وعين كل موحد
ودت لجسمك لو تكون ترابا


لهفي لرأسك فوق مسلوب القنا
يكسوه من أنواره جلبابا
يتلو الكتاب على السنان و إنما
رفعوا به فوق السنان كتابا


لينح كتاب الله مما نابه
ولينثني الإسلام يقرع نابا
وليبك دين محمد من أمة
عزلوا الرؤوس وأَمّروا الأذنابا